جمعية اقرأ تنظيم المهرجان التضامني السنوي في المسجد الأقصى المبارك

مشرف عدد الرسائل : 10 تاريخ التسجيل : 07/05/2008

جمعية اقرأ تنظيم المهرجان التضامني السنوي في المسجد الأقصى المبارك Normal_IMG_1914

ضمن فعاليات أسبوع ذكرى الجرح الفلسطيني الذي اعتادت جمعية اقرأ لدعم الطلاب العرب إحياءه كل عام منذ سنوات، انطلق أكثر من 400 طالب وطالبة إلى المسجد الأقصى للمشاركة بالمهرجان التضامني الذي يقام في نهاية هذا الأسبوع بالتزامن مع ذكرى النكبة. كانت محطة التجمع الأولى في مسجد اللد حيث تم توزيع الطلاب إلى مجموعات لزيارة اللد والرملة والمناطق المهجرة في الطريق المؤدية إلى القدس مثل عمواس والقسطل، حيث قام المرشدين المرافقين بتقديم نبذة تاريخية عن المنطقة وأبرز الأحداث فيها منذ النكبة. بعد آداء صلاة الظهر في المسجد الأقصى المبارك قام الطلاب بالتوجه إلى المصلى المرواني لبدء المهرجان. تولى العرافة الطالب وسيم عمر والطالب محمد مصالحة، أما الطالب بهاء عواودة فقد تلى آيات عطرة من الذكر الحكيم الأستاذ نسيم بدارنة رئيس جمعية اقرأ تحدث في كلمته عن ضرورة تحمل مسؤولية الرباط على هذه الأرض المباركة خاصة واجب ومسؤولية الطلاب الأكاديميين وذلك من خلال الإعتماد على أنفسهم وبناء مجتمعاتهم وتطوير الأبحاث وإثراء التخصصات المختلفة من أجل الحفاظ على تراث فلسطين. وقال أيضًا: إن فعالية سنوية لن تحيي ذكرى النكبة، وإنما ينبغي على كل فرد فينا أن يعمل جاهدًا على جميع المستويات أن يحيي هذه الذكرى بعلمه وعمله. ووجه رسالة تحية وتقدير لحضور عدد كبير من جانب الأخوات خاصة حيث بلغ عددهن أكثر من 300 طالبة من مختلف المناطق. الطالب ابراهيم حاج يحيي قدم كلمة باسم الطلاب بالنيابة عن جامعة بئر السبع، تحدث فيها عن مدى عمق الجراح الذي خلفته ذكرى النكبة وحث الطلاب على أن يكونوا أوفياء كأقل تقدير لهذه الأرض المباركة ولأهلها الذين قضوا نحبهم في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية. أما الطالب ابراهيم شيخ خليل فقد أدى فقرة نشيد بصورة ابداعية لاقت استحسان الحضور وتركت الأثر في نفوسهم. الأستاذ محمد فرحان رئيس الإدارة الطلابية تحدث في كلمته عن بدء هذه الفكرة التي أصبحت من مشاريع الجمعية المعروفة بين الطلاب. فقد كانت البداية ببداية سنوات التسعينات باقتراح جاء من الطلاب الناشطين في العمل الطلابي في جامعة حيفا ثم انطلق المشروع ليتطور بسنوات قليلة وليزداد عدد المشاركين مرة بعد مرة. هذا وأثنى على القائمين على تنظيم النشاط خاصة الطالب رفيق اغبارية الذي كان له الدور البارز في تنظيم المسارات وترتيب فقرات المهرجان. في النهاية وجه الأستاذ محمد فرحان شكره لكل من ساهم في انجاح المهرجان : الأستاذ نسيم بدارنة بتشجيعه ودعمه المتواصل، الإخوة أعضاء الجمعية، أعضاء الإدارة الطلابية وكادر الأخوات. المحاضرة الرئيسية ألقاها أ. د ابراهيم أبو جابر مدير مركز الدراسات المعاصرة تناول فيها الجوانب السياسية والحياتية المختلفة التي ما زالت تواجه الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948. فالأحداث تتوالى على غزة وتكتب نفسها من جديد ولا أحد من الدول العربية يحرك ساكنًا. فالمجازر والأحداث كانت مخططة وفق الاستراتيجيات المستهدفة التي دعمتها الحكومات العربية بصمتها وسكوتها عمّا يحدث في فلسطين. وعرض في محاضرته نبذة تاريخية عن احتلال القسطل وسقوط القدس وبعض آثار المنطقة. ورغم طغيان الألم وطعم المرارة في كل عام إلا أن الصمود فوق هذه الأرض المباركة من قبل المجتمع الفلسطيني في الداخل والضفة له الأثر الكبير كما وضح أ.د ابراهيم أبو جابر في نهاية كلمته على غرس الأمل وروح التفاؤل بأن نصر الله قريب فذلك وعد من الله تعالى لا يخلفه. كما وتخلل البرنامج مسابقة ثقافية عن النكبة وعرض لفيلم قصير من إخراج إياد النائل بعنوان: "عائدون". تجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية أعاقت جمعية اقرأ بمنع إدخال وجبات الغداء إلى باحات المسجد الأقصى وليس هذا فقط إنما منعت إدخال الأجهزة لتشغيل وسائط الفيديو لتقديم العروض التي حضرها الطلاب مما دعى إلى اختصار البرنامج وإلغاء عدد من فقراته. إلا أن هذه المرة ليست الأولى فقد تكرر هذا التضييق الملاحظ خاصة في السنتين الأخيرتين. حيث اضطر الطلاب لتناول وجبات الغداء خارج أسوار المسجد الأقصى عند باب الأسباط.

__________________
جمعية اقرأ تنظيم المهرجان التضامني السنوي في المسجد الأقصى المبارك R1