خطبة يوم الجمعة من المسجد الأقصى 04 جمادي ألأول 1429 هجري = 2008/05/9
كاتب الموضوع
رسالة
صقر الأقصى مشرف
عدد الرسائل : 10 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
موضوع: خطبة يوم الجمعة من المسجد الأقصى 04 جمادي ألأول 1429 هجري = 2008/05/9 السبت مايو 10, 2008 11:39 pm
صورة من ساحات المسجد الاقصى اثناء صلاة الجمعة ويظهر بوستر في الذكرى الستين للنكبة : الحركة الاسلامية تجدد العهد من قلب المسجد الاقصى
دعا سماحة الشيخ "محمد حسين" مفتى القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، إلى مواجهة تهويد القدس والمخاطر التي تتعرض لها الأمكان المقدسة الإسلامية والمسيحية من قبل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وذلك في الذكرى الـ60 للنكبة الفلسطينية".وقال سماحته ، أن ذكرى النكبة ذكري مؤلمة جدا، كونها تسببت بتشريد أهلنا من الأرض الفلسطينية، واكتملت طبيعة الحال لهذه النكبة من خلال الاحتلال الإسرائيلي من بقية أرض فلسطين، وعلى رأسها مدينة القدس بما فيها من المقدسات المسيحية والإسلامية ، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، مسرى ومعراج الإسراء " للنبي صلى الله عليه وسلم" إلى السموات العلا، وفيها كل المقدسات التي تخص الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية والكثير من المسيحيين في هذا العالم ".وأشار إلى أن مدنية القدس تعاني الكثير منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 67 ، مؤكداً وجود هجمة شرسة على مدنية القدس، لتهود أصالتها وإلحاقها بالمؤسسات الإسرائيلية، كما تخطط له السلطات الإسرائيلية المحتلة ".وأضاف سماحته " أن حصار القدس وجدار الفصل الذي يفصل مدنية القدس عن محيطها الفلسطيني تماما ، والمضايقات التي يتعرض لها السكان في القدس، سواء من كثرة فرض الضرائب أو الإغلاق عليهم وهدم البيوت وملاحقتهم بالتراخيص، وعدم حصولهم عليها من قبل سلطات الاحتلال، وغير ذلك من الملاحقات ومصادرة الراضي وتكثيف الاستيطان الذي أصبح يعزل القدس بفعل جدار الفصل العنصري".وأردف إذا ما ذهبت لجنوب القدس تجد مستوطنة "جبل أبو غنيم" وفي الشرق مستوطنة "الخان الأحمر"، وفي الشمال مستوطنة "النبي يعقوب" وغيرها من المستوطنات، فهناك حزام استيطاني بالإضافة جدار الفصل العنصري، وبؤر استيطانه في الأحياء العربية ومحالات الاستيلاء على الكثير من بيوت القدس في البديلة القديمة".وقال أن الإجراءات التي تتم وتأتي في ذكري النكبة ليشترك كل الشعب الفلسطيني في هذا الألم، ألم التشرد واللجوء والتهجير، وحاصر القدس والضفة وغزة، هي تداعيات في الحقيقة ترتبت على النكبة، ومعلوم أن السلطات الإسرائيلية تضرب بعرض الحائط كل الشرائع السماوية وكل القوانين والأعراف الدولية، وتستمر في عدوانها واستهداف أبناء الشعب الفلسطيني والأرض والإنسان والحجر والشجر".واكد أن تلك التداعيات يجب أن تخلق وتحفز الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط أن يصمد ويتمسك بهذه الحقوق ، وهو بالتأكيد مستمك بحقه في أرضة والحرية والعودة ، ونقول لأبناء شعبنا الفلسطيني مزيدا من الصبر والثبات والتمسك بالأرض والمقدسات والتمسك بهذه الحقوق ، لأننا على يقين أن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب، كون الشعب الفلسطيني صاحب هذا الحق والقضية العادلة, وأن يصل لكافة حقوقه ليتجاوز ما تسببت به النكبة من آلام وتداعيات على القضية والشعب الفلسطيني
خطبة يوم الجمعة من المسجد الأقصى 04 جمادي ألأول 1429 هجري = 2008/05/9